إن رحمة الله قريب من المحسنين
وإن م ن كان دعاؤه إياه على غير ذلك فهو بالآخرة من المكذبين لأن من لم يخف عقاب الله ولم يرج ثوابه لم يبال ما ركب من أمر يسخ طه الله ولا يرضاه إن رحمة الله قريب من المحسنين يقول تعالى.
إن رحمة الله قريب من المحسنين. إن رحمة الله قريبة من المحسنين لم يدل على قربه تعالى منهم لأن قربه تعالى أخص من قرب رحمته والأعم لا يستلزم. حتى أنه تعالى لم يقل في الآية. إن الله قريب من المحسنين بل ذكر رحمته كذلك لأنه يريد عطاءهم والتفضل عليهم فكأنه يعطيهم عطاء واسعا ويفتح لهم فتحا مبينا ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك. قربه وقرب رحمته ولو قال.
فعلى هذا يكون الأصل في الآية. إن رحمة الله قريب من المحسنين أي. 1 يقول الله تعالى إن رحمة الله قريب من المحسنين الأعرا ف56 2 ويقول الله تعالى وما يدريك لعل الساعة قريب q. ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم.
تنطلق هذه الدراسة من الآيات الكريمة الآتية. لكن لما قال إن رحمة الله قريب. أراد منها رب العالمين سبحانه وتعالى أن يقول أني أنا أيضا قريب من المحسنين. إن الله تعالى قريب من المحسنين وذلك يستلزم القربين.
إن الله قريب من المحسنين وإن رحمة الله قريبة من المحسنين. فاستغنى بإعادة الضمير إلى الله إذ إرضاؤه هو إرضاء لرسوله فلم يحتج أن يقول. إن رحمته مرصدة للمحسنين الذين يتبعون أوامره ويتركون زواجره كما قال تعالى.